EN

رحلة تكمل رحلة

على مدار خمسة عشر عام … وسند تقدم مختلف الخدمات من خلال برامجها لتأهيل الشباب الأيتام وتنمية مهاراتهم. تطور المجتمع وتطورت رؤية سند؛ هي الآن غير قاصرة على توفير حياة كريمة لكل يتيم، لكنها تساهم في بناء عالم يستطيع فيه الشباب الأيتام تشكيل المستقبل وصنع التغيير.

 

 على مدار خمسة عشر عام… قابلت سند ودعمت الكثير من الشباب، كان بداخلهم كنوز لم تكن مكتشفة؛ مواهب وأحلام وقدرة على مواجهة التحدي وقلب الموازين لصالحهم. منذ خمسة أعوام سلطت سند الضوء على مجموعة من هؤلاء الشباب من بينهم رضا ونهلة وإبراهيم، كان لكل منهم تحدي وقصة. فلنرى إلى أين أخذتهم الرحلة وما حققوا من أحلام، وكيف أصبحوا الآن سند لأخواتهم من شباب وبنات سند الأصغر سناً.

 

 رضا علي…

 بدأ رحلته مع سند من خلال برنامج فرصة لتنمية الشباب، ظهرت أثناء البرنامج رؤيته للمستقبل ونمى لديه حس تنموي، فأراد أن يحقق ذاته وأن ينفع غيره من الشباب عن طريق النشاط التطوعي. رضا علم نفسه بنفسه، درس واجتهد حتى تخرج كمهندس للجودة. تطوع في العلاقات الخارجية وحملات التوعية التابعة لسند حتى تم تعيينه منسق صفحات التواصل الاجتماعي، ثم أدار الموقع الإلكتروني الخاص بسند. تعلم رضا فن الجرافيك والتصوير والمونتاج إلى أن أصبح مصور ومونتير لمعظم أفلام سند القصيرة التي تناقش قضايا الرعاية البديلة. حصل رضا على جائزة مكتب الأمم المتحدة للتطوع بمصر كواحد من أفضل ثلاث تجارب تطوعية لعام ٢٠١٥. انضم رضا للجمعية العمومية بسند، وهو منصب شرفي، ليمثل صوت الشباب ويعبر عن تحدياتهم وفرصهم، وهو أيضاً عضو في اتحاد الشباب خريجي الرعاية البديلة العالمي. في عام ٢٠٢٣ انضم للجنة الرعاية البديلة المصرية التي تضم مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العاملة على تفعيل منظومة الرعاية البديلة في مصر. كما اشترك وفاز ضمن مسابقة إعداد القادة من الشباب العرب. رضا الآن مختص في التسويق والتوعية في سند، وهوأيضاً جزء من منصة "جايلك من هناك" أول منصة من الأيتام للأيتام. تحولت المنصة إلى بودكاست يستضيف فيه الشباب والمستشارين والمتخصصين لينقلوا خبراتهم وليشاركوا قصص واقعية تبرز التحديات والفرص لرفع وعي أقرانهم الأصغر سنناً، وليكون بذلك سند لغيره؛ ينشر الوعي ويمهد الطريق.

 

 نهلة النمر…

 تميزت نهلة بتفوقها وأخلاقها أثناء دراستها، وثقت بنفسها وتحدت الجميع ودخلت النظام الثانوي العام على غير عادة دار رعايتها. نجحت وتخرجت من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بجامعة القاهرة. كانت متشوقة لحياة مختلفة، بعيدة كل البعد عن مجال الرعاية البديلة ودور الأيتام. ولكن … دعتها صديقتها في يوم لحضور جلسة نقاشية تقيمها سند عن تطوير معايير لجودة الرعاية لدور الأيتام. رفضت نهلة الحضور، ثم ترددت، ثم حضرت. أصبحت من بعد هذه الجلسة جزءً حيوي وحاضر في معظم نقاشات سند عن تطوير مجال الرعاية البديلة، وشعرت بواجبها نحو قضيتها الشخصية ونحو أقرانها الذين عاشوا نفس ظروفها. انضمت نهلة لفريق عمل الجمعية وأصبح لصوتها أثر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأطفال والشباب الأيتام. طورت من نفسها ودرست بمركز أمان للتعلم والتطوير التابع لسند والمعتمد دوليا من هيئة بيرسون البريطانية وهي شهادة متخصصة في نمو الأطفال، كما اجتازت تدريب المقيم المهني، وترقت في العلم والمعرفة حتى أصبحت قائد فريق التقييم المؤسسي بسند. دٌعيت نهلة كمتحدث في Tedx Cairo women و wikistage لتتحدث عن رحلتها، و حصلت على لقب شرفي "سفيرة وزارة التضامن للرقابة المجتمعية على دور الأيتام". نهلة الآن عضو في الجمعية العمومية لسند وعضو في اللجنة التأسيسية لشباب الأيتام بوزارة التضامن، تساهم في تشكيل قانون الرعاية البديلة الجديد المتوقع صدوره في ٢٠٢٤ من خلال مساهمتها في مناقشات مباشرة مع وزارة التضامن الاجتماعى والجهات المختصة. نهلة هي أخت كبرى، يلجأ لها أخواتها وتسهل لهم احتياجاتهم من الوزارة في كل ما يخص شؤونهم القانونية والرسمية في مرحلة الرعاية اللاحقة.

 

 إبراهيم سلامة…

فنان مكافح مثابر وطموح. أحب الرسم والغناء منذ الطفولة ودرس الفن التشكيلي في قسم الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة لمدة ثلاث سنوات. بدأ حياته العملية في سن مبكر عن طريق عرض لوحاته في معارض الهواة وبيعها. تميز إبراهيم بروح التحدي والتجربة، فانضم لكورال المايسترو سليم سحاب وتدرب وشارك في العديد من الحفلات خلف كبار المطربين. بصوته العذب وحضوره القوي أصبح له فقرة خاصة حيث يغني منفرداً. حصل إبراهيم من سند على منحة لاستكمال دراسته الجامعية بكلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم. اهتم بفن هندسة الصوت بشكل خاص، وبمساعدة أصدقائه ساهم في تنفيذ بعض الأعمال الفنية ومشاريع التخرج لزملائه. طور إبراهيم من مهاراته إلى أن أصبح أصغر مساعد مهندس صوت في الوسط الفني. لم يترك إبراهيم الدار التي تربى بها، فهو الآن أخ أكبر يوجه الأصغر منه ويعطي لهم من خبراته المتراكمة والمتنوعة. هو الآن باحث مساعد في سند، يعمل بمشروع خريطة خدمات الرعاية اللاحقة المتوقع انطلاقة قريباً، بطريقة أخرى يدعم إبراهيم الشباب الأصغر منه حتى يستطيعوا العثور على كافة أنواع الخدمات الحكومية والخاصة لتساعدهم في حياتهم بعد الاستقلال.

جميع الحقوق محفوظة لجمعية سند © 2024