EN

خالد

خالد

#تحدي #القضية

#مستقبل #هوية 

 

"أهم حاجة الاحتياجات المعنوية، أهم من المادية"

 

مر خالد بتجارب مختلفة خلال رحلته، كان منها المفيد وكان منها القاسي، ولكنها في كل الأحوال شكلت هويته التي يعتز بها كثيراً. يؤمن بفكرة الأدوار: للمجتمع دور، ولبيت الرعاية دور، وللشباب دور. يتكلم بالنيابة عن كل من تأذى بسبب المعاملة القاسية والتهميش ويقول "حقنا محفوظ ولازم احنا اللي نجيبه." خالد سباح ومنقذ وطالب، هو صغير السن، ولكنه حقق الكثير ولم يقبل بالأوضاع ويسعى دائماً ليثبت نفسه بجدارة. تنقل خالد بين فرص عمل مختلفة باحثاً عما يشبعه، فتعلم الكثير من تلك التجارب ويقول "أتعلمت الصبر وأهمية الحب والإيمان واليقين... عرفت ان ربنا بيقوللي في كل مرة دي مش فرصة وخلاص، في مغزى ورا الموضوع." تحدى خالد رأي الآخرين فيه - إنه فاشل ولن يستطيع اجتياز الثانوية العامة. بالتزامن مع هذا الوقت كان خالد متواجد في سند التي ساهمت في بناء ثقته بنفسه وفي نجاحه وإثبات طموحه.

 

 "سند فرقت معايا في إني عرفت أبعد عن الناس اللي معندهاش ثقة فيا وبتقلل مني ومن قدراتي."

 

بدأ خالد مشواره مع سند عام ٢٠٢٠ عندما شارك في برنامج الاستقلالية الذي يؤهل الشباب لمرحلة ما بعد دار الرعاية؛ يقول خالد "فتح لي حاجات كتير أولها معرفة كل طرف لحقوقه وواجباته وكيفية مواجهة تحديات الماضي." ثم أنضم لبرنامج القيادة المجتمعية (مبادر) عام ٢٠٢١، فأصبح واعي بقدراته ومهاراته وتعلم طرق إعادة ترتيب أولوياته. في سياق مبادر عمل على تصميم وتنفيذ حملة عن الاستقلالية وعن أهمية إعلان الهوية والتعبير عنها وأن يكون لكل فرد قصة حقيقية لتحقيق التوازن في الحياة بدون الخوف من نظرة المجتمع. كما ناقشت الحملة فكرة الحقوق والواجبات وأهمية الدراية بها لمرحلة الرعاية اللاحقة بعد سن ال١٨. يقول خالد عن تجربته في مبادر "اكتشفت سمات الإنسان القائد لما بدأت في تطبيق الحملة وحشد الأفراد. كنت من ضمن فريق كبير كل شخصية في الفريق ملهمة ولها قصة متفردة." 

 

عام ٢٠٢٢ كان خالد أيضاً جزء من تجربة صوت الصورة مع سند والتي تهدف إلى تعليم الحكي عن طريق الفوتوغرافيا. وحصل على فرصة تقديم عمله الفني والتعبير عنه أمام وزيرة التضامن الاجتماعي؛ "الصورة كانت تدل على حالة من عدم السعادة، لكن عرفت بعد كدا طريقة للسعادة وهي الخروج لرؤية الأماكن الجديدة والتعرف على الناس." 

 

دعمت سند خالد من خلال برنامج للدعم النفسي إلى جانب حصوله على منحة في برنامج خاص بمهارات الغوص والإنقاذ حيث أراد أن يطوع مهارة السباحة في الإنقاذ وتعليم السباحة، وهو الآن منقذ ومدرب ولاعب ترايثلون. 



" اللي احنا عيشنا فيه كلنا لغاية انهاردة بنحاول نصلحه." 

 

عندما يتكلم عن الماضي يقول "أنا اتأذيت كتير لكوني يتيم، إنما دلوقتي مابقتش بتكسف، ودا كان أكبر تحدي بالنسبالي. كلنا مهما كنا من طبقات مختلفة، لازم نتقبل بعض." يتمنى خالد أن يقوم المجتمع بدوره فيما يخص قضية الأيتام، يقول إن هناك الكثير من الأصوات غير المسموعة والمواهب غير المكتشفة والمساعدات المادية والمعنوية التي لم تصل لمن يحتاج، خاصة في المحافظات. ويتحدث بضرورة عن أهمية خلق بيئة آمنة ومجازاة كل من يضر أي طفل يتيم.

 

نجح خالد في الثانوية العامة وهو الآن يدرس الصحافة والإعلام عن اقتناع وشغف ويبذل كل مجهوده في التمرين لخوض بطولات داخل وخارج مصر. ينهي خالد حديثه ويقول "أي واحد يقدر يعمل أي حاجة. بإيماني بنفسي، بسعيي ومجهودي، انا هوصل إن شاء الله. " 



جميع الحقوق محفوظة لجمعية سند © 2024