عاطف
#محب_للمعرفة
"انت مش لوحدك، في ناس كتير شبهك."
يصف عاطف نفسه بأنه شخص محب للتعلم وللمعرفة التي تغذي فضوله. هو شخص عملي جداً، يحب أن يكون "فاهم مش حافظ"، يحب القراءة في أوقات الفراغ وتتنوع قراءته من المقالات العلمية إلى الروايات، يحب تأمل شخصيات القصص وأن يكتشف الأشياء الجديدة. اختار أن يدرس في كلية التجارة باللغة الانجليزية كمجال أكثر شمولية يسمح بخلق فرص واحتمالات متعددة للعمل، كما يدرس علوم الكمبيوتر أونلاين في University of the People إلى جانب دراسته الأساسية لإدارة الأعمال. يأخذ عاطف أحمد الشقيري وأحمد الغندور والدكتور مصطفى محمود قدوة له حيث ساعدوه على تنمية حبه للقراءة والمعرفة والتفكير النقدي.
يصف عاطف آخر عام له في المرحلة الإعدادية بالسنة المحورية أو لحظة تحول، دخل فيها مجموعة المتفوقين بالمدرسة للتأهل ليصبح من أوائل الجمهورية، ولكن أولويته كانت للتعلم الحقيقي وليس للدرجات العالية. "كان دايما عندي رؤية مختلفة انا مش دحيح بس بحب أتعلم." في نفس العام انضم لقسم بناء الشخصية بالمدرسة وأصبح رئيس فصله بالانتخاب، وكان هدفه أن يحصل الجميع على أفضل الدرجات.
"من أحلى الحاجات إني بدأت اشوف ناس بتعبر عن نفسها وتحكي قصصها حتى لو تجاربهم صعبة أو مخيفة. كنا حرصين إننا نخلق مساحة آمنة الناس ترتاح فيها لأننا كلنا من نفس الخلفية ومافيش فرق بيننا."
شارك عاطف من خلال سند في برنامج القيادة المجتمعية (مبادر). كانت حملته التوعوية عن الصحة النفسية؛ الجانب الهام والمهمل في معظم بيوت الرعاية التي يقتصر دعمها على توفير الاحتياجات المادية. اعتمد هو ومجموعته على نموذج الwellness wheel أثناء تصميم الحملة. يقول عاطف "ناقشنا فكرة الاعتزاز بالهوية لأن كان دايماً في ناس من اخواتنا يخافوا يعرفوا نفسهم على أنهم من دار أيتام، وانهم دايماً يخلوا نفسهم الأولوية، كانت تجربة هايلة." تحققت أهداف الحملة عن طريق إلزام بعض بيوت الرعاية بميثاق يضمن أن يحتوي البيت على حد أدنى من احتياجات الصحة النفسية ويشترط عمل تعاقدات مع شبكة من أطباء الأمراض النفسية التي يستطيع أي شاب اللجوء إليها وقت الحاجة لاستشارة نفسية. ينهي عاطف حديثه عن تجربة مبادر ويقول "مبادر تقريبا شكل شخصيتي وطريقة تفكيري، خلاني أترجم دوري المجتمعي بشكل عملي على أرض الواقع واني لازم أكون مؤثر بشكل أو بآخر. وخلاني أعرف أفكر وأنظم تفكيري وإني أحكي عن نفسي واخاطب الناس بشكل معين."
شارك عاطف في مؤتمر سند للرعاية البديلة في 2022 وهو المؤتمر العربي الأول عن الرعاية اللاحقة لخريجي دور الرعاية بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي وتحت رعاية جامعة الدول العربية. وشارك أيضاً في اللقاء المجتمعي الخاص بوضع مسودة لبعض القوانين الخاصة بالرعاية البديلة مع وزارة التضامن الاجتماعي.
"انا دايماً عشان قلة احتكاكي كنت حاسس كأن أنا اليتيم الوحيد في الدنيا مش عارف ليه. فلما شاركت مع سند لاقيت إن في ناس زيي واكتشفت إنى في نعم ماكنتش حاسس بيها، دا كان مهم لأن كان في فترة انا ماكنتش راضي عن حاجات كتير."
عن رؤيته للمستقبل والأحلام والمشاريع يقول عاطف أنه يحب خوض التجارب بدون سبق الأحداث، فهو شخص لا يعترف كثيراً برسم الأحلام الكبيرة، ويفضل وضع أهداف قصيرة المدى، يرى عاطف أنه في مرحلة انتقالية، يطور فيها من أفكاره ومهاراته: “انا لسة على الطريق. كل فترة بكتشف نفسي، انا دلوقتي بكتشف نفسي تاني."يرى أن عمله الحالي يوفر له سنوات من الخبرة، يريد أن يعمل بعد التخرج وأن يتطوع في سند. من أكثر أهدافه وضوحاً هو الاستمرار في العمل والتطوع من خلال سند لإيمانه بدورها في الاستثمار في الأشخاص ومواهبهم " سند بتدي علم ومعرفة الواحد يقدر يطور بيها نفسه. إحنا محتاجين حد يستثمر فينا ويؤمن بينا ... هي رحلة طويلة بنتعلم فيها وبنقع ونقوم تاني."
جميع الحقوق محفوظة لجمعية سند © 2024