EN

علاء

علاء

#إرادة_حديدية

 

"ماهتمتش بكلام حد. كان بالنسبالي وقود بيحمسني زيادة."



يقول علاء أن حبه للرياضة والحركة حوله إلى شخص آخر قادر على المواجهة. يدرس السياحة والفنادق ويهوى الطبخ ويحاول التوفيق بينهما وبين تمارين الجري والسباحة وركوب الدراجات-رياضته المفضلة على الإطلاق. لم يتوقع الآخرون منه الكثير: "علاء هيكون سباح!" ولكنه الآن بطل في رياضة الثلاثي، حاصل على ٦ ميداليات. حتى أن صيام شهر رمضان لا يوقفه، بل يملأه بالتحديات الرياضية بشكل يومي.  

 

"من صغري مهووس بالعجل. جاتلي عجلة ورجعوها تاني عشان أتهوست بيها حرفياً."

 

يتحدث علاء عن الدراجات بكل شغف. كان يعاني من بعض الأزمات النفسية قبل انشغاله بالرياضة، حتى أنه كان ينام حتى موعد صلاة المغرب. نصحه عمو حسام أحد العاملين بدار الرعاية أن يعمل على تطوير نفسه وأن يسعى لحياة مختلفة. كان عمو حسام أعز الأشخاص عند علاء وكانت تأتي نصائحه له من القلب، ولذلك ساءت حالته النفسية عندما توفى، ولكنه قرر بعد ثلاثة أشهر أن يعمل بالنصيحة ويغير مساره. بدأ بركوب الدراجات، هوسه القديم منذ الطفولة، ثم أتت سند لتدعمه في حلمه ولتعلمه أشياء أخرى الجديدة. 

 

" ماكنتش شخصية متكلمة، كنت صامت وانطوائي بسبب بعض المشاكل زمان، ماكنتش بحب أتكلم عشان ماحدش يحكم عليه." ... هكذا يصف علاء نفسه قبل الدخول في برنامج القيادة المجتمعية (مبادر) المُقدم من سند عام ٢٠٢١، حيث تعلم مفهوم القيادة وسمات القائد، وكيفية مواجهة الآخرين أثناء الحديث. صمم مع أخوته حملة عن أهمية الصحة النفسية، التي اعتبرها من أكثر الجوانب المهملة في بيوت الرعاية.  نفذوا الحملة تحت اسم استراحة نفسية، وكان هدفها دراسة الأبعاد السبعة للصحة النفسية وتمكين جمهورهم المستهدف من خلال المعرفة العملية. طبقوا ذلك من خلال المحاضرات والبحث وجلسات المناقشة المفتوحة التي اعتمدت على الحكي. 

 

"اكتشفت وانا بكتب عن الاحترام مثلا إن في أنواع للاحترام، احترام الذات واحترام التنوع وان في أنواع للذات أصلاً... عايز أصيغ المفاهيم دي بشكل مبسط مرتبط باللي بناعاني منه، فندركه."

 

شارك علاء في برنامج الحكي مع سند، حيث استطاع أن ينمي مهاراته في حكي قصته وفي الاستماع للآخرين، كما أصبح واعي بأهمية تحليل وتعريف بعض المفاهيم. يقول علاء " أهم حاجة استفادتها هو معرفة هل المستمع عايز يسمع فعلا ولا لاء، بعرف دا دلوقتي من لغة الجسد. عرفت إيه هي عناصر الحكي وأهم النقط لكل حكاية والتسلسل المطلوب وإن مايكنش الغرض إني أعلي على حد." يصف علاء التجربة بالممتعة، حيث أتيحت له فرصة بناء علاقات عميقة غير رسمية ومارس الكثير من التمارين التي تحدت قدراته على التعبير. ثم دخل ملتقى الشباب عام ٢٠٢٢ ويقول عنه "هو مشاركة خبرات، بنعرف بعض أكتر وإيه التحديات اللي وجهتنا، فبنسهل الطريق لبعض. وبنعرف إيه تحديات قضية الأيتام اللي محتاجين نشتغل عليها." 

 

دعمت سند حلم علاء في أن يصبح بطل فأتاحت له التواصل المباشر مع رئيس مجلس إدارة EGYMED؛ الشركة القائمة على مبادرة صحتنا المعنية بتقديم الخدمات الصحية للأفراد. سهل له فريق صحتنا الدخول في المسابقات والالتزام في تمارين السباحة بالذات. بدأ يتأهل لدخول ماراثون IRONMAN وماراثون مدينتي والعالمين وبادية Super Cycle، ومن بعدها حصل على ثلاث ميداليات.

 

"من ساعة ما عرفت سند حسيت إن في حاجات كتير لازم أتعلمها."

 

خطته علاء للمستقبل غير محدودة على نفسه، بل تشمل القضية؛ هو مهتم بصياغة أفكاره بشكل مبسط وتوعية الأجيال الأصغر بها بأي شكل ممكن . . . "مهم معرفة معنى الاستغلال وانواعه وكيفية تجنبه، عشان الواحد يفهم نفسه ويفهم الآخرين ويعرف انه بيُستغل، أغلبيتنا مابيكنش عارف أصلاً." يتمنى علاء أن يكون بطل مسابقة IRONMAN  في يوم من الأيام وأن يفتح مطعم للرياضيين المهتمين بالغذاء الصحي بعد الانتهاء من دراسته. هو أيضاً يفكر في الاستقلال ويعرف أنه تحدي كبير وخطوة هامة يجب الاستعداد لها، ولكنه متفائل. 

جميع الحقوق محفوظة لجمعية سند © 2024