EN

وجيه

   وجيه

 

#طموح #إدراك 

#عزيمة #تخطيط

 

"في كذا خطة في دماغي. لو واحدة فشلت التانية هتنفع."

 

لم يكن وجيه نموذج للطالب الدحيح، يقول ضاحكاً إنه في المدرسة كان ينتمي لركن الخراب، ولكنه لم يفشل، لأنه أدرك في سن مبكرة أهمية البناء لمستقبله. كان ينوي اتباع نصيحة الدار بعد حصوله على شهادة الإعدادية وهي الالتحاق بالنظام الثانوي الصناعي، ولكنه غير المسار بعد أن تأكد أن قدراته تمكنه من الالتحاق بالنظام الثانوي العام ودراسة شئٍ يحبه. قبل الثانوية العامة، خاض أول تجربة عمل له في مركز للتخاطب وتعديل سلوك الأطفال، فأعجب بهذا المجال ورأي مستقبل لنفسه فيه. اجتهد وجيه في مذاكرة علم النفس والاجتماع والفلسفة ثم نجح وبدأ رحلة بحثه حتى استقر في كلية خدمة اجتماعية بجامعة حلوان، تمهيداً لدخوله مجال العلوم الإنسانية والتربية الخاصة. 

 

 "برنامج مبادر فرق معايا كتير، ماكنتش بعرف اتعامل مع الناس اوي او اطلع أتكلم قدامهم." 

 

درس وجيه التخاطب على مدار سنة أثناء دراسته الجامعية. ثم بدأ دبلومة صعوبات تعلم، دخل فيها بالرغم انه ليس خريج على شرط أن يؤجل استلام شهادته لحين تخرجه من الجامعة. تدرب خلال هذه السنة بشكل عملي، ودعمته سند في تحديد خطته وأهدافه المستقبلية من خلال برامجها المختلفة، مثل برنامج التأهيل للاستقلال والاعتماد على النفس الذي علم وجيه كيفية تحديد الأولويات وبرنامج القيادة المجتمعية (مبادر) الذي ساعده على رسم الخطط وتنفيذها.

 

شارك وجيه أيضاً في معسكر لتنمية المهارات بالمشاركة ما بين سند وأضف. كما شارك في ورشة الحكي ويقول عنها "أثرت في صحتي النفسية بشكل كبير، هي وبرنامج مبادر، قدرت من خلالهم أعبر عن مشاعري." درس أيضاً كورس المقيم المهني المقدم من سند، وتخرج منه بغرض العمل على تقييم بيوت الرعاية وتطويرها لخدمة مشروع لامأسسة دور الأيتام القائمة عليها وزارة التضامن الاجتماعي والذي يهدف لتحويل الرعاية إلى رعاية أسرية وشبه أسرية..  

 

"قررت أكرس فترة الدراسة للتطوير النفسي."

يستمر مشوار وجيه مع سند التي طالما دعمت الشباب لاكتشاف أنفسهم وأهدافهم. هو يعمل الآن على مشروع كيان؛ وهو عبارة عن تطبيق يوفر خدمات للشباب الأيتام حتى يستطيعوا الوصول إليها من بيوتهم. بدأ المشروع بعد فوزه هو وزملائه بمسابقة شركة جيزة سيستيمز. انضموا عن طريق سند بهدف خلق مشروع ربحي يستهدف إيجاد حلول للتحديات المجتمعية . ويأتي دعم سند من خلال التوجيه والإرشاد للفريق المنفذ. 

 

شارك وجيه أيضاً في معسكر إعداد القادة التابع لمؤتمر التنمية المستدامة ٢٠٢٣ بهدف ابتكار فكرة أخرى تخدم مجتمع الشباب الأيتام، فبدأ مع زملائه مبادرة "جسور" وهي رابطة أشمل لشباب دور الرعاية في مصر يستطيعوا من خلالها التعرف على فرص التعلم والعمل المتاحة وتكوين شبكة من العلاقات والصداقات الجديدة. إن وجيه متفائل بهذه المشروعات للمستقبل ويرى ضرورة تطورها لمرحلة الاكتمال. هو الآن يأمل في الحصول على المزيد من الدعم من بيته حتى ينتهي من فترة دراسته. وجيه شخص يعرف ما يريد وما يحب وهو على استعداد لتجربة طرق مختلفة للوصول إليه، هو لا يهتم بفكرة الناس عنه، يهمه فقط أن يكون على دراية بقدراته الشخصية.  

جميع الحقوق محفوظة لجمعية سند © 2024